أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، من مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، نتائج المرحلة الأولى من تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد المصرية للعام الجامعي 2025، في مؤتمر صحفي رسمي شهد استعراضًا تحليليًا دقيقًا للأعداد، والحدود الدنيا، وآفاق القبول بالمرحلة الثانية.
وقد بلغ عدد الطلاب المرشحين للمرحلة الأولى من التنسيق نحو 54 ألف طالب في الشعبة الأدبية، و21 ألفًا في شعبة علمي علوم، و16.5 ألفًا في شعبة علمي رياضة، ليصل إجمالي المرشحين إلى قرابة 94 ألف طالب، من بينهم حوالي 1700 طالب لم يسجلوا رغباتهم، ليصبح عدد من قاموا بالتسجيل فعليًا نحو 92,500 طالب.
وأوضح المسؤولون أن جميع الطلاب الذين سجلوا رغباتهم تقريبًا قد التحقوا بكليات القمة، مثل: الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، مع ملاحظة انخفاض الحدود الدنيا لهذه الكليات مقارنة بالعام الماضي، مما أتاح فرصًا أوسع للالتحاق بها، خاصة لطلاب شعبة علمي علوم.
أما كلية الطب البيطري، فقد استقبلت عددًا من الطلاب لكنها لم تُغلق بعد، ومن المتوقع أن تظل متاحة ضمن المرحلة الثانية.
وفيما يخص شعبة علمي رياضة، فقد أُغلقت جميع كليات الهندسة، وسجل الحد الأدنى للقبول بها ارتفاعًا بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق، وذلك نتيجة لارتفاع شرائح المجاميع وعدد المقبولين، الذي زاد بنحو 6 آلاف طالب عن العام الماضي.
وبالنسبة للشعبة الأدبية، التي ضمت العدد الأكبر من المتقدمين (نحو 52.5 ألف طالب)، فقد شهدت مفاجأة بارتفاع الحد الأدنى للقبول ليصل إلى 72.5%، مقارنة بـ 68% في العام الماضي، بزيادة بلغت 4.5%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الطلاب وتكرارات المجاميع بشكل ملحوظ.
وقد أُغلقت كليات القمة في هذه الشعبة بالكامل، مثل:
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
كلية الإعلام
كلية الألسن
كلية الآثار
وقد ارتفعت الحدود الدنيا للقبول بها بنسبة تراوحت بين 3 إلى 4% مقارنة بالعام الماضي.
وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن موعد المرحلة الثانية من التنسيق، والتي ستبدأ في السادس من أغسطس وتستمر حتى العاشر من الشهر ذاته، ويتقدم لها نحو 246 ألف طالب، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف عدد طلاب المرحلة الأولى، مما سيؤدي إلى ضغط كبير على موقع التنسيق، وقد أكدت الوزارة استعدادها التام لهذا التحدي.
ونصحت الوزارة الطلاب بسرعة تسجيل رغباتهم وعدم الانتظار إلى اللحظات الأخيرة، خاصة في ظل اكتمال كليات القمة بشعبتي علمي علوم ورياضة، مع بقاء عدد قليل فقط من طلاب الشعبة الأدبية (نحو 1700 طالب) ممن لم يسجلوا بعد، ومن المتوقع أن يكون بعضهم قد حصل على منح دراسية خارج التنسيق أو تعذر تسجيلهم لأسباب طارئة، وستتاح لهم فرصة التسجيل ضمن المرحلة الثانية.