في إطار الحرب المستمرة ضد الإرهاب، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أتميس)، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية بالتعاون مع الجيش الصومالي، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مسلحًا من حركة الشباب المتشددة، في بلدة "بريير" الواقعة جنوب غرب العاصمة مقديشو.

وأوضحت البعثة، في بيان رسمي، أن العملية العسكرية جرت في الأول من أغسطس الجاري، في سياق خطة لاستعادة السيطرة على بلدة بريير من قبضة الجماعة الإرهابية، ووصفتها بـ"العملية الناجحة التي كبّدت حركة الشباب خسائر فادحة"، إذ تم قتل العشرات من عناصرها وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وأكد الحاج إبراهيما ديني، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال، أن قوات "أتميس" بالتعاون مع الجيش الصومالي، عازمة على تحرير كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الإرهابية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام الدائم في البلاد.

وأشار إلى أن استعادة بلدة بريير تمثل خطوة استراتيجية على طريق دحر الجماعات الإرهابية، مؤكدًا التزام البعثة الكامل بدعم الحكومة الصومالية في معركتها ضد التطرف المسلح.

وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الهجمات المنسقة ضد حركة الشباب، حيث كانت وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية قد أعلنت، في 14 يوليو الماضي، مقتل 15 مسلحًا وإصابة 5 آخرين خلال غارات جوية دقيقة استهدفت أوكار الحركة في محافظة شبيلي السفلى جنوب البلاد.

كما شهد شهر يونيو الماضي عملية أخرى للجيش الصومالي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصرًا من الحركة، بينهم 3 قياديين بارزين، في إطار استراتيجية عسكرية لتفكيك شبكة القيادة والتخطيط داخل التنظيم المتشدد.

وتواصل الحكومة الصومالية، بدعم من الاتحاد الأفريقي وشركاء دوليين، تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على التهديد الذي تمثله حركة الشباب على أمن واستقرار البلاد والمنطقة.