أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك رسميًا، صباح الأحد 31 أغسطس 2025، اغتيال أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.
وأكد البيان أن العملية نُفذت عبر استهداف جوي دقيق في حي الرمال بمدينة غزة، وأدت إلى مقتله إلى جانب عدد من مرافقيه.
أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت، كان يُعد الواجهة الإعلامية الأبرز لكتائب القسام منذ أكثر من 15 عامًا.
وقد ارتبط ظهوره المقنع دائمًا بإعلان العمليات العسكرية والتهديدات الموجهة لإسرائيل، ما جعله شخصية رمزية بالنسبة لأنصار المقاومة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه هدفًا بارزًا على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد ساعات من تداول أنباء أولية عن استهدافه ليلة السبت، حيث التزمت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الصمت في البداية، قبل أن يخرج وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس ليؤكد أن "أبو عبيدة تمّت تصفيته"، واصفًا العملية بأنها "إنجاز استراتيجي" يوجه ضربة قوية لحماس.
من جانبها، لم تصدر حركة حماس بيانًا رسميًا فور الإعلان، بينما أفادت مصادر محلية في غزة أن الغارة التي استهدفته أسفرت أيضًا عن سقوط عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، الأمر الذي أثار حالة غضب شعبي واسع في القطاع.
يرى مراقبون أن اغتيال أبو عبيدة لا يقتصر على بعده العسكري فحسب، بل يمثل أيضًا ضربة معنوية وإعلامية لحركة حماس، إذ كان الرجل الصوت الأكثر تأثيرًا في مخاطبة الداخل الفلسطيني والجمهور العربي والإعلام الدولي.
ومع استمرار الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تفكيك منظومة القيادة السياسية والعسكرية والإعلامية لحماس، في إطار محاولتها إضعاف الحركة على مختلف المستويات.