ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مصر نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، مؤكدا التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط ،خلال مشاركته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى «من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين»، الذي عقد بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال مدبولي إن مصر تقود منذ أكثر من أربعين عامًا جهود إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق استقرار حقيقي في الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن مصر ترفض بكل حزم أي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، معتبرا أن مثل هذه الأفعال تشكل جريمة التطهير العرقي.

 

وأوضح أن مصر ستظل تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه المشروعة في كافة المحافل الدولية، بما يضمن حماية مقدراته والحفاظ على هويته الوطنية.

 

وأشار مدبولي إلى أن مصر ستستضيف، فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، بهدف حشد التمويل اللازم لدعم خطة الإعمار العربية الإسلامية، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

 

وأكد أن هذا المؤتمر يهدف إلى ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، ومساعدتهم على تجاوز الخسائر الجسيمة التي سببها العدوان الأخير، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة بما يحقق الاستقرار والأمن في القطاع.

 

وشدد رئيس الوزراء على أن موقف مصر ثابت وواضح في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، مؤكداً استمرار جهودها لتقديم الحلول العملية والمساندة للشعب الفلسطيني، بما يعزز فرص السلام ويحقق العدالة المنشودة.

 

ودعا مدبولي المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار غزة، مؤكدا أن مصر ستظل في طليعة الدول التي تعمل على دعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.