نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات، استعرض من خلالها صمود قناة السويس وتطورها المستمر في مواجهة التحديات الجيوسياسية بالبحر الأحمر، باعتبارها أحد أهم شرايين التجارة العالمية.

 

وأوضح المركز أن قناة السويس واصلت تحقيق نجاحات تشغيلية ملحوظة خلال عام 2025، حيث شهدت القناة عبور سفن عملاقة وحاويات ذات حمولات ضخمة، أبرزها عبور الحفار "ADMARINE260" في عملية غير تقليدية، وناقلة البترول "CHRYSALIS" في رحلتها الأولى منذ يوليو 2024، إلى جانب السفينة العملاقة "CMA CGM JULES VERNE" بحمولة كلية بلغت 180 ألف طن.

 

كما أظهرت المؤشرات تحسنًا في أداء القناة، حيث ارتفعت أعداد السفن العابرة بنسبة 3.1% لتسجل 3074 سفينة بالربع الثاني من 2025، مقارنة بـ2981 سفينة في الربع الأول، فيما ارتفعت الحمولات الصافية بنسبة 6% لتصل إلى 122.5 مليون طن، لتساهم في زيادة الإيرادات بنسبة 8.3% لتبلغ 975.8 مليون دولار.

 

وكشفت الإنفوجرافات عن تحول 661 سفينة من مسارها عبر رأس الرجاء الصالح إلى القناة خلال النصف الأول من العام، مما يعكس مرونة المجرى الملاحي المصري في استيعاب المتغيرات.

 

وفي السياق ذاته، تقدمت مصر 3 مراكز في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية العالمي الصادر عن الأونكتاد، لتحتل المرتبة الـ19 عالميًا بالربع الثاني من 2025.

 

وعلى صعيد التطوير، أنهت قناة السويس مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه "التوسعة والازدواج"، بما يعزز عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، ويزيد الطاقة الاستيعابية بمعدل 6-8 سفن يوميًا.

 

كما شهدت القناة انضمام 24 وحدة بحرية جديدة لأسطولها، إلى جانب إطلاق خدمات ملاحية مبتكرة تشمل جمع المخلفات، مكافحة التلوث، الإسعاف والإنقاذ البحري، والتزود بالوقود، ضمن رؤية القناة للتحول إلى قناة خضراء بحلول عام 2030.

 

وأكدت تقارير دولية، منها "Offshore Energy" و"Lloyd’s List"، على قدرة القناة على الصمود أمام تحديات البحر الأحمر، مشيرةً إلى الحملات الترويجية التي أطلقتها هيئة قناة السويس لجذب شركات الشحن العالمية مع تقديم حوافز وتخفيضات تصل إلى 15% على رسوم العبور.