إن القمة العربية الطارئة التي عقدت في قطر جاءت في توقيت حرج بسبب التصعيد الكبير في الأوضاع بقطاع غزة، وهي تحمل أهمية قصوى على عدة مستويات. أولاً، مثلت القمة منصة موحدة للدول العربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، وأكدت على دعم حق الفلسطينيين في الدفاع عن أراضيهم وحياتهم. توحيد المواقف العربية في مثل هذه المناسبات مهم لتعزيز الضغط الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين في غزة.

ثانيًا، القمة بحثت سُبل تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار والعمليات العسكرية. وهذا يشمل توفير المساعدات الطبية والغذائية وتعزيز قدرة المؤسسات الصحية لمواجهة الكارثة. الموقف العربي الموحد يساعد في تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية لتوسيع نطاق الدعم والتخفيف من معاناة المدنيين.

ثالثًا، انعقاد القمة في قطر، التي تلعب دور الوسيط في عدة ملفات عربية وفلسطينية، أتاح فرصة لتفعيل قنوات الحوار والوساطة لتهدئة الأوضاع. قطر تتمتع بعلاقات جيدة مع الفصائل الفلسطينية والعديد من الدول العربية، مما يجعلها في موقع يؤهلها لدعم المساعي الدبلوماسية لإنهاء العنف.

أثر القمة على الأوضاع في قطاع غزة يظهر في تعزيز الدعم السياسي والإنساني، وإبراز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. كما أنها ساهمت في تحفيز جهود الوساطة وفتح قنوات تواصل جديدة لفك الحصار وتسهيل وصول المساعدات.
وأهمية هذه القمة تكمن في توحيد الكلمة السياسية فعلى الـرغم  من التنوع والاختلافات السياسية بين الدول، أظهرت القمة وحدة رفض العدوان الإسرائيلي والتضامن مع غزة وقطر، ما يعزز الضغط العربي والدولي للوقف الفوري للهجمات.
ولا يمكن أن ننسى الدور المحوري لجامعة الدول العربية 

جامعة الدول العربية لعبت دور محوري في القمة الطارئة حيث نسّقت مشاركة الدول العربية لتعزيز وحدة الموقف ضد الهجمات على غزة وشاركت في صياغة البيان الختامي الذي أدان التصعيد ودعا لوقف فوري لإطلاق النار.  
كما دعمت جهود تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وتعزيز دعم الأوضاع بالقطاع، ورافقت القمة بمبادرات دبلوماسية للتواصل مع الأطراف الدولية لتحقيق تهدئة.  
باختصار، كانت الجامعة صوت العرب الموحد وساعدت بتوحيد الجهود لتحقيق هدف حماية غزة ودعم القضية الفلسطينية.  
كما ناقشت القمة سبل تعزيز الدعم الإنساني في غزة، حيث يعاني القطاع من أزمة طبية وغذائية حادة بسبب الحصار والهجمات. تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة.
ونفذت قطر، التي تلعب دور الوسيط، جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ومصر، بهدف التوصل إلى تهدئة دائمة.
وأشارت القمة إلى رفض استهداف الدول العربية نفسها كما حدث في الدوحة، وأكدت على ضرورة احترام السيادة العربية.

وينعكس تأثير القمة على قطاع غزة في دفع المجتمع الدولي لمزيد من الانتباه للأزمة وتوسيع الدعم الإنساني.
وتشجيع جهود الوساطة لتثبيت وقف إطلاق النار، وإبراز القضية الفلسطينية في الإعلام والسياسة العالمية بشكل أكبر.
ورغم التباينات بين الدول المشاركة بشأن تفاصيل الإجراءات، كانت رسالة القمة واضحة: لا يمكن لأحد التغاضي عن معاناة الفلسطينيين في غزة، ويجب العمل الجماعي لوقف العدوان وحماية حقوقهم.