ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، كلمة في ختام دور الانعقاد الخامس للفصل التشريعي الثاني، مؤكداً أن المجلس سطر خلال هذا العام صفحة جديدة من العمل الوطني الدؤوب، وتحمل أمانة التشريع والرقابة بكل مسؤولية وإخلاص. وقال جبالي إن المجلس لم يكن مجرد قاعة للتداول، بل كان صوتًا حيًا للأمة وضميرًا يقظًا لمصالحها، حيث واجه العديد من التحديات والملفات المتشابكة، ونجح في الاضطلاع بدوره الدستوري والتشريعي رغم صعوبة الطريق. وأكد رئيس مجلس النواب أن المجلس حرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والتيارات، وأعلى من قيم الحوار والتوافق، مشيدًا بدور المعارضة الوطنية داخل المجلس، والتي قدمت صوتًا نقديًا مسؤولًا غايته الإصلاح ودعم الوطن. وأشار جبالي إلى أن المجلس عمل بالتنسيق مع الحكومة للوصول إلى صيغة توافقية حول مشروعات القوانين دون التخلي عن دوره الرقابي، مقدمًا الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وللمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي، على تعاونهم البناء وروح التفاهم المشترك. كما ثمّن التعاون المثمر مع مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والذي ساهم في إثراء العملية التشريعية، موجهًا شكره لوكيلي المجلس، ولرؤساء وأعضاء اللجان النوعية، ونواب الهيئات البرلمانية، والمستقلين، على دورهم الفعال في إثراء النقاش وصياغة السياسات العامة. وأشاد جبالي بدور النائبات واصفًا إياهن بنموذج مشرف للمرأة المصرية، كما خص بالشكر شباب النواب الذين عبّروا عن طموحات جيل جديد، وكانوا صوت المستقبل داخل البرلمان. وخص بالشكر المستشار أحمد مناع، الأمين العام للمجلس، وجميع العاملين بالأمانة العامة، واصفًا إياهم بأنهم جنود المنظومة البرلمانية الذين ساهموا بجهدهم في تحقيق النجاح. كما وجّه رئيس مجلس النواب تحية تقدير للمستشار محمد عبد العليم كفافي، المستشار القانوني لرئيس المجلس، ومستشاري الأمانة العامة من الشباب الذين قدموا نموذجًا متميزًا في العمل القانوني. وفي ختام كلمته، تقدم رئيس المجلس بالشكر والعرفان لأجهزة الإعلام والصحافة والمحررين البرلمانيين، مشيدًا بدورهم في نقل صورة دقيقة ومهنية لأعمال المجلس، ومساهمتهم في تعزيز التواصل مع الرأي العام. كما شكر ضباط وأفراد الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ على دورهم في تأمين الجلسات وتسهيل انعقادها في مناخ آمن ومستقر.