دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التحرك الفوري وخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن بيانات أسعار المستهلكين تُظهر مستويات منخفضة تستدعي تخفيف السياسة النقدية.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أسعار المستهلكين منخفضة، خفّضوا أسعار الفائدة الآن!"، في تصريح مباشر يعكس ضغوطًا سياسية متزايدة على صناع القرار النقدي.

لكن، وفي تناقض مع هذا التصريح، أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين سجل في يونيو أعلى معدل ارتفاع له خلال خمسة أشهر، مدفوعًا بصعود أسعار عدد من السلع، ما يعكس بوادر ضغوط تضخمية متصاعدة، ربما بفعل تداعيات الرسوم الجمركية التي بدأت تؤثر على تكلفة المعيشة.

هذا الواقع قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث قبل اتخاذ أي خطوات جديدة بشأن السياسة النقدية، مع ترجيحات بتأجيل أي خفض للفائدة حتى سبتمبر المقبل.

من جانبها، أعربت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري عن تفاؤلها بشأن أداء الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام، رغم استمرار التوترات التجارية. وأشارت إلى أن استهلاك مصافي النفط سيبقى مرتفعًا خلال موسم الصيف بسبب تزايد حركة السفر، وهو ما يعزز توقعات الطلب.

ورغم قيامها بخفض تقديرات نمو الطلب في أبريل، فقد أبقت أوبك في تقريرها الأخير على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2025 و2026 دون تعديل، مستندة إلى توقعات اقتصادية إيجابية.