أكد الكاتب الصحفي عبدالرحمن البشاري، المتخصص في الشؤون الخارجية بـ"البوابة نيوز"، أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل يمكن أن يُهيئ مناخًا أكثر استقرارًا لإقرار هدنة إنسانية في غزة، عبر تقليل حدة التصعيد الإقليمي.

مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا متزايدة على كل من إسرائيل وحماس لدفعهما نحو اتفاق قريب.

وأضاف البشاري، خلال لقاءه على قناة "النيل للأخبار"، أنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، بالنظر إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، والذي وصفه بـ"المريع".

ضغوط داخلية وتشقق في المشهد الإسرائيلي أوضح عبد الرحمن البشاري أن ترامب يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة، إلى جانب تصاعد الخلافات داخل الكيان الإسرائيلي نفسه، قائلًا: "هناك انقسامات كبيرة بين الأحزاب، وتشققات واضحة في حكومة الاحتلال، ما يدفع نحو السعي لأي صيغة لوقف إطلاق النار، حتى لو كانت مؤقتة، لترميم الجرح الداخلي وامتصاص الغضب الدولي تجاه ممارسات الاحتلال." اتفاق سوري إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة وفي تعليقه على حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل، والتي وصلت فيها الضربات إلى تل أبيب.

قال البشاري: "من المستحيل أن تصمت إسرائيل... عقيدتهم الأمنية لا تسمح بذلك." وكشف عن ما وصفه بـ"اتفاق من أربع بنود مع النظام السوري الجديد"، يتضمن مقترحًا لتعاون استخباراتي بين دمشق وتل أبيب ضد حزب الله وإيران، بهدف إشعال فتنة في المنطقة، خاصة بين سوريا ولبنان. نفوذ صهيوني ضاغط في الغرب انتقد البشاري بشدة المواقف الغربية والأمريكية تجاه ما يحدث في غزة، معتبرًا إياها "فاقدة للإنسانية" ومزدوجة المعايير.

 وأوضح ان "الشعارات الغربية عن حقوق الإنسان والعدالة لا تنطبق على العرب أو المسلمين."

وأضاف أن اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة تسيطر على مراكز القرار، وتمتلك أدوات إعلامية ضخمة تؤثر بشكل مباشر على الرأي العام وصنّاع القرار، لدرجة تمكينها من إنجاح أو إسقاط رؤساء أمريكيين. المعسكر الشرقي... حضور باهت ومصالح متشابكة أبدى البشاري استغرابه من الموقف الباهت للمعسكر الشرقي، خصوصًا روسيا والصين.

وأشار إلى أن روسيا تتخذ موقفًا حذرًا رغم قدرتها على فتح جبهة جديدة ضد حلفاء إسرائيل، بسبب مصالح واتفاقيات مع الكيان، خاصة في سوريا.

أما الصين، فقد وصفها البشاري بأنها "غائبة تمامًا عن المشهد"، قائلاً: "أين أنتم؟ تصريحاتكم متزنة ولكنها لا ترقى لمستوى التحديات.

واختتم بالإشارة إلى أن إيران بدأت في إعادة ترتيب أوراقها والاعتماد على قدراتها الذاتية، لا سيما في مجال التطوير الصاروخي والعسكري، في ظل ما وصفه بـ"تخاذل الأصدقاء".