تشهد إسبانيا واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات منذ عقود، حيث امتدت النيران، يوم الاثنين، إلى المنحدرات الجنوبية لسلسلة جبال بيكوس دي يوروبا، ما دفع السلطات إلى إغلاق جزء من طريق الحج الشهير كامينو دي سانتياجو.

 

وبحسب تقارير رسمية، اندلع نحو 20 حريقًا ضخمًا في مناطق غاليسيا وقشتالة وليون خلال الأسبوع الماضي، ما أسفر عن تدمير أكثر من 115 ألف هكتار (285 ألف فدان) من الغابات والأراضي، وسط موجة حر شديدة متواصلة منذ 16 يومًا.

وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز في تصريحات إذاعية إن "هذه أسوأ حرائق نشهدها منذ 20 عامًا"، مؤكدة أن شدتها مرتبطة بـ تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.

 

وتزامن ذلك مع تسجيل وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) درجات حرارة قياسية بلغت 45.8 درجة مئوية في مدينة قادس يوم الأحد، بينما وصلت واحدة من كل ثماني محطات للأرصاد في البلاد إلى ذروة لا تقل عن 42 درجة مئوية.

 

وأشارت الوكالة إلى وجود "خطر مرتفع للغاية أو شديد لاندلاع الحرائق" في معظم أنحاء إسبانيا، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسباني المواطنين والقوى السياسية إلى التعامل مع أزمة المناخ باعتبارها حالة طارئة تتجاوز الخلافات الحزبية.

وتواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على حرائق إسبانيا 2025 وسط تحذيرات من أن استمرار موجات الحر قد يؤدي إلى اتساع نطاقها في جنوب أوروبا خلال الأسابيع المقبلة.