أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن ثورة 23 يوليو ما تزال حاضرة في وجدان الشعب المصري، كونها تمثل محطة فارقة في مسار الدولة المصرية الحديثة، حيث أسهمت في تحقيق الاستقلال الوطني، وإنهاء الحكم الملكي، وإطلاق مشروع تنموي متكامل ارتكز على العدالة الاجتماعية والإصلاح الزراعي وتمصير الاقتصاد، كما كانت بمثابة زلزال سياسي أحدث تحوّلًا جذريًا في مختلف مناحي الحياة، ورفعت راية التحرر الوطني، لتصبح مصدر إلهام لحركات الاستقلال في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وسائر شعوب العالم الساعية للكرامة والسيادة.

 

وأضاف الزهار أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى الثورة حملت رسائل واضحة، ركزت على أهمية وحدة الصف الوطني، وتعزيز روح الانتماء والولاء، وتجديد العهد بمواصلة بناء الجمهورية الجديدة على أساس مبادئ ثورة يوليو، ولكن بروح عصرية تتوافق مع تطلعات الشعب، لافتًا إلى أن المصريين يقفون خلف قيادتهم، مؤمنين بمسيرة الإصلاح والتنمية، ومتمسكين بحلم الأجداد في بناء دولة قوية تواكب تحديات العصر.

 

وأشار إلى أن خطاب الرئيس عكس إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه مصر، سواء على المستوى الإقليمي أو الاقتصادي، مؤكدًا أن استحضار ثورة يوليو ليس مجرد إحياء لذكرى تاريخية، بل تأكيد على استمرارية المشروع الوطني الذي بدأ قبل عقود، ويمتد اليوم بقيادة الرئيس السيسي، من خلال إرادة سياسية واعية ورؤية مستقبلية واضحة.

 

وشدد الزهار على أن استدعاء هذه المحطة التاريخية الهامة في خطاب الرئيس يجسد قناعة راسخة بأن النهوض الوطني لا يتحقق إلا بتراكم التجارب والانتصار للإرادة الشعبية، مؤكدًا أن ثورة 23 يوليو كانت البداية، وأن الرئيس السيسي يحمل اليوم رايتها، عازمًا على مواصلة مسيرة التحديث وبناء دولة المؤسسات، وترسيخ مكانة مصر المستحقة إقليميًا ودوليًا.

 

وختم الزهار تصريحاته بالتأكيد على أن ذكرى ثورة يوليو تمنح المصريين الثقة في المستقبل، في ظل الجمهورية الجديدة التي تواصل رسم ملامح نهضة شاملة، يقودها شعب لا يتخلى عن طموحه، ودولة قوية تنطلق من جذور تاريخها لبناء مستقبل يليق بمكانة مصر.