عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعاً مع الدكتور إسلام عبدالله عزايم، مدير مديرية الشئون الصحية بمحافظة البحيرة، والدكتور سامح عبد اللطيف، وكيل المديرية، والدكتورة مرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة، بحضور عدد من مسؤولي الإدارات الصحية المختلفة، لمتابعة الملفات الصحية بالمحافظة. جاء الاجتماع على هامش زيارة نائب الوزير الميدانية، التي شملت تفقد منشآت صحية، ومراجعة خطط العمل، وبحث سبل تطوير الأداء وتذليل التحديات لضمان جودة الخدمات الصحية وتعزيز رضا المترددين.

 

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي التزام الوزارة بمتابعة أدق التفاصيل لتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية. وأشارت إلى أن ضعف تطبيق المباعدة بين فترات الحمل يؤثر سلباً على صحة الأسرة وجودة الحياة، موضحة أن عدم الالتزام بالتباعد الموصى به (من 3 إلى 5 سنوات) يمثل تحدياً كبيراً، لما له من تداعيات سلبية على صحة الأم والطفل. ودعت إلى تعزيز الوعي بالخصائص السكانية وحقوق الأم والطفل في الرعاية المثلى، مع تكثيف الجهود الميدانية وتوجيه الموارد نحو المناطق ذات الأولوية لتحسين الخدمات وتحقيق الأهداف الصحية والسكانية.
واستعرض الاجتماع بيانات دقيقة عن المحافظة، التي يبلغ عدد سكانها 7,080,549 نسمة، موزعين على 16 إدارة صحية تضم 403 منشآت رعاية أولية، منها 4 إدارات مصنفة ضمن “المناطق ذات الأولوية”، مما يستدعي تدخلات عاجلة لرفع كفاءة الخدمات.

 كما تم تقييم وحدات الرعاية الصحية بناءً على استمارات المرور المعتمدة، مع مناقشة التحديات الخاصة بكل وحدة.

 

وتناول الاجتماع مؤشرات تنظيم الأسرة، بما في ذلك حجم الوسائل المصروفة، وتغيرات معدلات استخدام الكبسولات، وعدد “سنوات الحماية” المتحققة، إلى جانب نسبة مساهمة هذه الوسائل في تحقيق الأهداف. كما تم استعراض تغطية وحدات تنظيم الأسرة بالأطباء، ووضع العيادات المتنقلة، ونسبة تسجيل بيانات المستفيدين من حملة “طرق الأبواب”.

وأُكد على أهمية تسجيل منشآت الرعاية الأولية في نظام SAT، مع ضمان تحديث البيانات بدقة وشفافية لدعم التخطيط الصحي واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.

 

من جانبه، أكد الدكتور إسلام عبدالله عزايم التزام المديرية بالتعاون مع كافة الجهات لتحقيق الأهداف الصحية، مشدداً على أهمية الاعتماد على بيانات دقيقة من متلقي الخدمة، وإجراء استبيانات دورية لقياس رضاهم. وأوضح أن المديرية تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز التثقيف الصحي بين المواطنين، مؤكداً أن نجاح المنظومة الصحية يتطلب تكاتف الجميع في إطار عمل متكامل يهدف إلى خدمة المجتمع وتحقيق التنمية الصحية المستدامة.