استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في العدد الخامس من سلسلة إصداراته الاستراتيجية، أثر السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتبع منذ بداية ولايته سياسة تجارية صارمة اتسمت بفرض رسوم جمركية متقلبة شملت الصين وحلفاء رئيسيين مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
تأثيرات على الأسواق العالمية
وأوضح المركز أن النهج المتقلب للإدارة الأمريكية أربك الأسواق العالمية، وأعاق التدفق الحر للسلع والخدمات، مما دفع العديد من الشركات إلى تسريع شحناتها إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم المرتفعة، خاصة تلك المقرر تطبيقها في يوليو 2025.
تصاعد حالة عدم اليقين
وأشار التقرير إلى أن السياسات الحمائية أسهمت في تعميق حالة عدم اليقين في السياسات التجارية، وأثرت مباشرة على حركة التجارة والاستثمار العالميين. وأدى ذلك إلى دفع المؤسسات المالية الدولية، بما فيها وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إلى مراجعة توقعاتها الاقتصادية نحو التراجع، حيث خفضت فيتش نظرتها إلى السندات الحكومية العالمية إلى سلبية، مؤكدة أن تصاعد الحرب التجارية وعدم وضوح آفاق التعريفات الجمركية يمثلان صدمة سلبية كبيرة للاقتصاد العالمي، تؤثر على حجم التجارة الدولية وسلاسل التوريد والاستثمار والعلاقات الاقتصادية بين الدول.
توقعات اقتصادية قاتمة
أضاف التقرير أن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تتوقع أن تؤدي الحرب التجارية إلى إبطاء النمو في الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، ما لم تُحل الخلافات التجارية.