شهدت الساعات الماضية تطورًا لافتًا بشأن الصفحة المنسوبة للمقاول الهارب محمد علي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تم الإعلان عن تهكيرها  وسحبها بعد سلسلة من البلاغات والمطالبات بسبب ما تبثه من محتوى اعتبره كثيرون معاديًا للدولة المصرية.

وبحسب منشور متداول، أكد أحد النشطاء أنه تمكن بالتعاون مع صديق له من فيتنام من سحب الصفحة بشكل كامل، في خطوة قال إنها جاءت استجابة لما وصفه بمحاولات متكررة من الهارب لنشر الأكاذيب وتشويه صورة القوات المسلحة المصرية، والتشكيك في استقرار البلاد. 

كما أشار القائمون على الخطوة إلى أن الصفحة في طريقها للإغلاق النهائي أو تسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية. 

وأكدوا أن الهدف من هذه الخطوة هو قطع الطريق على محاولات بث الشائعات، وإحباط أي مساعٍ لتأليب إثارة الرأي العام ضد الدولة المصرية ورموزها الوطنية.

المنشورات التي أعلنت عن الإغلاق تضمنت إشادات بدور القوات المسلحة، معتبرة أن الجيش المصري "قدّم وما زال يقدم الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن"، وأن كل محاولات التشويه والتحريض لن تنال من مكانته في وجدان الشعب. 

كما حرصت على التأكيد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود البلاد بحزم في مواجهة ما وصفوه بـ"أعداء الداخل والخارج".

يُذكر أن محمد علي كان قد أثار الجدل خلال السنوات الماضية عبر سلسلة فيديوهات هاجم فيها مؤسسات الدولة ووجّه اتهامات لم تلقَ قبولًا واسعًا، قبل أن يغادر مصر ويقيم في الخارج. 

وتعرضت صفحته بين الحين والآخر لموجات من الانتقادات والبلاغات بدعوى نشر أخبار كاذبة وتضليل الرأي العام.

إغلاق الصفحة اعتبره متابعون "انتصارًا رمزيًا" في معركة الوعي ضد ما أسموه "حروب الجيل الرابع"، بينما رأى آخرون أن تأثير مثل هذه الخطوات يبقى محدودًا في ظل سهولة إنشاء حسابات وصفحات بديلة على منصات التواصل الاجتماعي. 

لكن المؤكد أن الواقعة أعادت تسليط الضوء على الجدل المستمر حول دور السوشيال ميديا في الصراع السياسي والإعلامي داخل مصر وخارجها.