نشرت الجريدة الرسمية قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بإسقاط الجنسية المصرية عن المواطن أكرم أحمد السماك ونجليه ياسين وعلي، وذلك بعد تجنسهم بجنسية أجنبية، في خطوة تعكس موقف الدولة الحاسم تجاه القضايا المرتبطة بالأمن القومي.
ويأتي القرار بعد تورط الثلاثة في حادث الاعتداء على البعثة الدبلوماسية المصرية في نيويورك خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع السلطات الأمريكية إلى احتجاز نجلي أكرم السماك على خلفية الواقعة.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية على أن الحكومة المصرية تتبنى سياسة صارمة لحماية بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، حيث وجّه تعليمات واضحة للسفارات بعدم السماح لأي شخص بالإساءة لصورتها أو التعدي عليها.
وأكد أن مصر تعاملت بحزم مع وقائع مشابهة، مثل الحادثة التي شهدتها هولندا، والتي انتهت بالقبض على المتورط والتحقيق معه.
كما أشار الوزير إلى أن التعاون الأمني مع بعض دول الاعتماد كان كاملًا في توفير الحماية للسفارات المصرية، بينما الدول التي تقاعست عن ذلك تواجه مبدأ المعاملة بالمثل، من خلال تخفيف الإجراءات الأمنية عن سفاراتها داخل القاهرة.
وقد تم استدعاء سفراء عدد من هذه الدول – ومعظمها أوروبية – ونقل رسائل احتجاج واضحة تؤكد أن أي تقصير في حماية البعثات المصرية سيقابل بخطوات مماثلة داخل مصر.
ويؤكد هذا القرار أن الدولة المصرية ماضية في حماية بعثاتها الدبلوماسية وصون هيبتها في الخارج، مع تطبيق القوانين بشكل صارم ضد أي محاولات للنيل منها.