أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الحكومة السورية تواصل العمل على تحقيق الاستقرار في محافظة السويداء، معلنًا أن المرحلة الأولى من اتفاق السويداء ستنطلق خلال 48 ساعة.
وأوضح المصطفى أن هناك "تحليلات خاطئة" تم تداولها من قبل الشيخ الهجري، خصوصًا فيما يتعلق بمحاولاته للجوء إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن سوريا ترفض رفضًا قاطعًا أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وخاصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف وزير الإعلام: "نطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد انهيار الدولة في بعض المناطق".
وأكد المصطفى أن وجود العشائر في السويداء "عميق وجذري"، مشددًا على أن الدولة السورية تسعى لدمج جميع الفصائل المسلحة في صفوف الجيش السوري، بغض النظر عن انتماءاتها، في إطار مشروع وطني يهدف إلى "حصر السلاح في يد الدولة" وتحقيق مفهوم "وطن واحد وجيش واحد".
ونفى المصطفى الشائعات المتداولة حول وجود لقاءات بين مسؤولين سوريين ونظرائهم الإسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية باكو، مؤكدًا أنها "لا تمت للحقيقة بصلة".
وفي تطور آخر، أفادت وسائل إعلام سورية بأن مقاتلي العشائر بدأوا الانسحاب من مدينة السويداء، في خطوة تمثل جزءًا من التفاهمات الجارية بين وجهاء المحافظة والدولة.
وفي ختام تصريحاته، جدد المصطفى دعوته إلى "تقديم المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى"، مؤكدًا أن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة.