شهدت مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور، مجزرة مروعة فجر الجمعة، بعدما استهدفت طائرة مسيرة مسجدًا أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن العدد قد يصل إلى 75 ضحية.
وقالت حكومة إقليم دارفور إن قوات الدعم السريع تقف وراء الهجوم، مؤكدة أن القصف أدى إلى سقوط عشرات الشهداء من المصلين داخل المسجد. فيما أوضحت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر أن الحصيلة ارتفعت إلى 75 قتيلًا.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد، حيث ظهرت جثامين الضحايا بين الركام.
من جانبها، ذكرت شبكة أطباء السودان أن من بين القتلى شيوخًا وشبابًا وأطفالًا، إضافة إلى إصابات خطيرة بين المصلين.
وفي سياق متصل، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من تزايد أعداد الضحايا المدنيين في السودان خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرةً إلى أن أكثر من 3384 مدنيًا لقوا مصرعهم بين يناير ويونيو 2025، معظمهم في إقليم دارفور الذي يشهد تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف ذات الطابع العرقي.