قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن حركة "حماس" لا تبدي أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يتطلب، من وجهة نظره، أن تُعيد إسرائيل النظر في طريقة إدارتها للعمليات العسكرية داخل القطاع.

وفي تصريحات أدلى بها من منتجع الجولف الذي يملكه في اسكتلندا، أشار ترامب إلى أن "حماس لم تعد كما كانت"، مضيفًا أن الحركة ترفض إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم نحو عشرين شخصًا، معتبرًا أنهم يُستخدمون كـ"دروع بشرية" — وهو ما وصفه بالأمر "غير العادل"، مؤكدًا أن هذا الوضع "يتطلب تحركًا مختلفًا".

وألمح ترامب إلى أن حماس أبدت رفضًا واضحًا لأي تفاهم خلال محادثات الدوحة، مشيرًا إلى أن وفدها لم يظهر أي جدية في التفاوض، وهو ما قد يستدعي، بحسب قوله، تغييرًا في "أسلوب المعركة".

وكشف ترامب أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الوقت قد حان لتبني نهج جديد في إدارة العمليات، معربًا في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنًا رغم تعقيدات المشهد، لكنه أشار إلى أن "حماس ارتكبت فظائع دفعت ثمنها غاليًا"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، قال ترامب إن المنطقة "تمر بمرحلة اضطراب شامل"، مضيفًا أن "لا أحد قدّم أداءً جيدًا" حتى الآن، مؤكدًا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الغذاء والأمان لسكان قطاع غزة.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي ظهر إلى جانب ترامب خلال زيارته، الوضع في غزة بأنه "كارثة مطلقة"، مؤكدًا أن الشعب البريطاني يشعر بالاشمئزاز من المشاهد اليومية التي تُعرض على شاشات التلفزيون.