أطلق مئات من الشخصيات الوطنية والأكاديمية والنقابية والأسرى المحررين ورجال الإصلاح وممثلين عن فصائل ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، مبادرة تحت عنوان "الشعب والوطن أولاً – وثيقة الإنقاذ الوطني"، موجّهة إلى قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، بهدف إنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من مخاطر التهجير والانقسام.
وأكدت الوثيقة، التي صدرت في ظل ما وصفته بـ"اللحظات التاريخية الفارقة" التي تمر بها القضية الفلسطينية، أنّ الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، من إبادة جماعية وتدمير واسع وجوع ونزوح لملايين المواطنين، تستدعي تحركاً عاجلاً لتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات فصائلية أو حزبية.
ودعت المبادرة قيادة حماس إلى الإعلان الفوري عن إحالة ملفات المختطفين والرهائن في غزة إلى جهة وطنية محايدة بمصر، ولمدة زمنية محددة، تمهيداً لإعادة السلطة الوطنية الفلسطينية بكامل وزاراتها ومؤسساتها إلى القطاع، وإجراء انتخابات عامة وشاملة للمجلس التشريعي ورئاسة السلطة، بما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الوثيقة إلى أنّ إنقاذ الشعب والوطن في هذه المرحلة "هو معيار الحكم على الانتصار ودليل على نهج المسؤولية الوطنية"، مؤكدة على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المخاطر التي تهدد القضية.
واختتمت المبادرة بالتشديد على أن فلسطين ستظل حرة عربية، مجددة العهد للشهداء، ومطالبة بالحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى.