عبرت القافلة الإغاثية الحادية عشرة التي أرسلها بيت الزكاة والصدقات المصري تحت إشراف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، تمهيدًا لتوزيع المساعدات على السكان المتضررين من الحصار، تنفيذًا لتوجيهات فضيلته بالتعجيل باستئناف إرسال القوافل فور إعادة فتح المعابر.
محتويات القافلة
شملت القافلة أكثر من 1000 خيمة مجهزة بالكامل لإيواء الأسر التي فقدت منازلها جراء العدوان، إلى جانب آلاف الأطنان من المواد الغذائية والمياه النقية والمستلزمات الطبية والمعيشية. كما ضمت ألبان أطفال، وحفاضات، وأدوية، ومنتجات العناية الصحية، وملابس وبطاطين، بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين المتضررين.
البعد الإنساني للقافلة
تأتي هذه القافلة ضمن الحملة العالمية "أغيثوا غزة" التي أطلقها شيخ الأزهر تحت شعار "جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين"، بمشاركة مؤسسات وجمعيات من أكثر من 85 دولة، في إطار جسر إغاثي متواصل منذ بداية العدوان.
وقال الشيخ عبد العليم قشطة، المتحدث الرسمي باسم بيت الزكاة والصدقات، في تصريحات صحفية،إن هذه القافلة تعكس حرص الهيئة والدور الإنساني للأزهر في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفض سياسة التجويع التي يتعرض لها المدنيون، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. وأشاد بالدعم الذي تقدمه الدولة المصرية لتسهيل دخول القوافل عبر معبر رفح، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت.
بهذه القافلة، يواصل الأزهر الشريف وبيت الزكاة والصدقات أداء رسالته الإنسانية، مؤكدين التزامهما الدائم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم والإغاثة الممكنة له في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها.