أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مساء الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠٢٥، مع السيد يوهان فاديفول، وزير خارجية ألمانيا، تناول التطورات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في غزة.

 

وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال رفض مصر وإدانتها الكاملة لتوجهات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وما يصاحبها من تصريحات خطيرة حول أوهام "إسرائيل الكبرى" وإنشاء وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة، مشددًا على أن هذه السياسات تقوض فرص التهدئة والسلام، وتزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. واتفق الوزيران على خطورة تلك الممارسات الإسرائيلية وتداعياتها على الأمن الإقليمي.

 

كما شدد عبد العاطي على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي بشكل فاعل لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي، مؤكدًا رفض مصر الكامل لسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني التي أدت إلى تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والطبية في القطاع. واعتبر أن تلك الممارسات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية.

 

وأطلع وزير الخارجية نظيره الألماني على مستجدات مفاوضات التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، وجهود مصر المكثفة لضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإزالة العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام دخولها. وثمّن عبد العاطي إعلان الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، معتبرًا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح. من جانبه، رحّب وزير الخارجية الألماني بالجهود المصرية الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى غزة.

 

كما تناول الاتصال آخر تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية الحل السلمي لهذا الملف، وضرورة خفض التصعيد في المنطقة والابتعاد عن أي خيارات عسكرية.