كشفت وسائل إعلام أمريكية أن ميكروفونًا مفتوحًا التقط محادثة جانبية وسرية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون داخل البيت الأبيض، وذلك قبل بدء اجتماع مغلق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسبعة من القادة الأوروبيين لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

ترامب: بوتين يريد صفقة معي شخصيًا

وخلال المحادثة، قال ترامب لماكرون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لعقد صفقة سلام، بل وأكد أنه يريد إبرامها معه تحديدًا. وأوضح ترامب أن الفكرة قد تبدو "جنونية"، لكنه مقتنع تمامًا بأن بوتين يحاول استرضاءه.

 

هذا التعليق ألقى الضوء على تقييم ترامب لقمته الأخيرة مع بوتين في ولاية ألاسكا، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

 

اتفاق أمني غير مسبوق مع الناتو

وأكد ترامب، ومعه المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، أن القمة مع بوتين أسفرت عن موافقة مبدئية من الجانب الروسي على أن تتولى الولايات المتحدة وقوات الناتو الدفاع عن أوكرانيا في حال خرق أي اتفاق سلام مستقبلي.

 

ويتكوف أوضح في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أن الاتفاق يشبه المادة الخامسة من ميثاق الناتو، وهو ما اعتبره سابقة في الموقف الروسي.

 

الناتو يرحب.. وروسيا ترفض

من جانبه، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتّه بالخطوة، واعتبرها "اختراقًا كبيرًا" يعزز فرص إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

 

لكن موسكو سارعت إلى التراجع، حيث أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا رسميًا عبر وكالة "ريا نوفوستي" تؤكد فيه رفضها القاطع لأي وجود لقوات تابعة للناتو داخل أوكرانيا. وحتى الآن لم يعلّق بوتين شخصيًا على ما جرى.

 

خطوة مبكرة نحو إنهاء الحرب

وفي سياق متصل، كشف ترامب أنه اتصل ببوتين بعد اجتماعاته مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين للتحضير للقاء جديد، على أن يعقبه اجتماع ثلاثي بمشاركة واشنطن وموسكو وكييف.

 

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن هذه التطورات تمثل "خطوة مبكرة ومهمة نحو إنهاء حرب استمرت نحو أربع سنوات"، مشددًا على أن هناك تفاؤلًا متزايدًا بإمكانية الوصول إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.