كشفت وسائل إعلام عبرية أن طائرات استطلاع أميركية وبريطانية شوهدت وهي تحلق في سماء العاصمة القطرية الدوحة قبل ساعات قليلة من الغارة التي استهدفت قادة من حركة حماس، وأثار هذا الكشف جدلاً واسعًا حول طبيعة الدور الذي لعبته تلك الطائرات وما إذا كان وجودها مرتبطًا بالعملية العسكرية.
أشارت التقارير إلى أن الطائرات لم تكن مجرد رحلات روتينية، بل نفذت مسارات دقيقة في أجواء الدوحة، الأمر الذي جعل مراقبين يربطون بين تحركاتها وبين الضربة الجوية، وربط البعض ذلك بمشاركة استخباراتية محتملة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
طرح الحدث تساؤلات كبيرة حول طبيعة التعاون العسكري والاستخباراتي بين الحلفاء الغربيين وتل أبيب، خاصة وأن الغارة استهدفت قيادات بارزة. واعتبر محللون أن التحليق في ذلك التوقيت ليس صدفة، بل يعكس تنسيقًا عالي المستوى قد يكون ساهم في إنجاح العملية.
أثار الخبر أيضًا ردود فعل سياسية وإعلامية داخل المنطقة، حيث اعتبرت بعض الأطراف أن ما حدث يمثل تجاوزًا لسيادة قطر، بينما رأى آخرون أن وجود طائرات الاستطلاع ربما كان مرتبطًا بمهام مراقبة عامة، ولا يمكن الجزم بعلاقتها المباشرة بالهجوم.
سلطت الواقعة الضوء على حساسية الموقف في الخليج، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتعدد الأطراف الدولية المنخرطة في المشهد، وزادت التساؤلات حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه عمليات التنسيق العسكري في المنطقة، ومدى تأثير ذلك على استقرارها.
أكد مراقبون أن الساعات المقبلة ستكشف المزيد من التفاصيل حول خلفيات تحليق هذه الطائرات، وما إذا كانت واشنطن ولندن ستصدران توضيحات رسمية بشأن مهمتها في سماء الدوحة قبل الضربة