في قصة تكشف عن استمرار معركة حماية التراث الإسلامي، نُسلط الضوء مجددًا على إنجاز تاريخي وُلد من رحم يقظة أكاديمية. ففي عام 2013، كشفت الدكتورة دوريس أبو سيف، أستاذة التاريخ والفن الإسلامي المرموقة بجامعة لندن، عن محاولة تهريب وبيع لألواح خشبية تحمل كتابات أثرية نادرة، سُرقت من موقع بالغ الأهمية هو قبة الخلفاء العباسيين في القاهرة.
لم تتوانَ الدكتورة أبو سيف، المعروفة بجهودها المخلصة في تتبع الآثار المنهوبة، لحظة واحدة. ففور اكتشافها وجود هذه الألواح القيمة معروضة للبيع في صالة مزادات "بونهامس" (Bonhams) بلندن، قامت بإبلاغ الجهات المسؤولة بشكل فوري وعاجل. بفضل جهودها الحثيثة، وتدخل الجهات المختصة، تم بالفعل وقف عملية البيع بشكل ناجح.
تكللت هذه الجهود النبيلة باسترداد هذه الألواح الخشبية النادرة وإعادتها إلى موطنها الأصلي في مصر، لتضاف إلى رصيد الإنجازات الوطنية في الحفاظ على الموروث الثقافي.
إن هذا النجاح لم يكن الأول للدكتورة دوريس أبو سيف؛ فجدير بالذكر أن للباحثة المصرية القديرة بصمات واضحة وجهودًا كثيرة في استعادة واسترداد الكثير من المسروقات الأثرية المصرية التي تُعرض بشكل متكرر في مزادات لندن العالمية.