هل تشهد الحياة السياسية "انسدادًا"؟ في تطور مفاجئ يضع مستقبل "تحالف الأحزاب المصرية" على المحك، أعلن الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، قرار حزبه بتجميد مشاركته في التحالف.
ويأتي هذا القرار الحاسم، الذي جرى اتخاذه خلال اجتماع عاجل للتحالف بمقر حزب "إرادة جيل"، كرد فعل مباشر على ما وصفه عناني بـ"المشهد الانتخابي الذي ينبئ بانسداد أفق في الحياة السياسية"، مؤكدًا أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على الكوادر الداخلية للحزب.
لعبة الدوائر الانتخابية ونزاهة العملية:
شدد رئيس حزب المستقلين الجدد على أن الهدف من تجميد المشاركة هو "معرفة الشكل النهائي لكيفية مشاركة التحالف في الانتخابات". لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه انتقادات لاذعة للعملية الانتخابية ذاتها.
وأشار هشام عناني إلى وجود "شواهد تضرب نزاهة العملية الانتخابية"، مستشهدًا بالحديث المتداول حول "ترك دوائر انتخابية للمنافسة الحرة". وفسر عناني ذلك بأنه "يشير إلى أن هناك دوائر ستكون عكس ذلك"، في إشارة واضحة إلى وجود تدخلات محتملة أو تفضيلات غير معلنة.
كما حذر عناني من خطورة "اختزال المشهد في أحزاب بعينها"، مؤكدًا أن هذا التضييق يضر بـالحياة السياسية ككل ويقوض مبدأ التعددية.