تواصل مصر تعزيز تواجدها ودورها الفعال على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال مشاركات مكثفة في مؤتمرات ولقاءات تهدف إلى دعم التعاون في مختلف المجالات.
في هذا الإطار، تشارك مصر بوفد رفيع المستوى في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. تعكس هذه المشاركة حرص مصر على تفعيل العمل الإسلامي المشترك ودعم القضايا التي تهم الأمة الإسلامية.
على صعيد التنمية المحلية وبناء القدرات، أكدت وزيرة التنمية المحلية المصرية مشاركتها في مناقشات حول اتفاقية لإنشاء مركز محاكاة للتدريب في مصر. يأتي هذا المشروع ضمن جهود الحكومة لتعزيز البروامج التدريبية وتأهيل الكوادر، بالتعاون مع شركاء دوليين.
وفي إطار العلاقات الثنائية، التقى السفير المصري في رواندا بوزيرة البيئة الرواندية، لبحث سبل تعزيز التعاون في القضايا البيئية وتبادل الخبرات بين البلدين، مما يؤكد على توسع نطاق التعاون المصري ليشمل القارة الأفريقية.
ولم تقتصر الجهود المصرية على التعاون التنموي، بل امتدت لتشمل القضايا الأمنية والإنسانية. فقد أدانت مصر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع شمال غرب باكستان، مؤكدة تضامنها مع باكستان في مواجهة الإرهاب، وهو ما يعكس التزام مصر بمكافحة هذه الظاهرة عالميًا.
وفي سياق القضايا الإقليمية الملحة، تجري مباحثات مصرية أمريكية مكثفة حول الوضع في غزة. وتؤكد القاهرة خلال هذه المباحثات على موقفها الثابت بضرورة استئناف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مما يسلط الضوء على الدور المحوري لمصر في الجهود الدبلوماسية الإقليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي العالمي، دعا رئيس الوزراء المصري إلى إصلاح النظام المالي العالمي لتسهيل تمويل الدول النامية. تأتي هذه الدعوة في إطار مساعي مصر للمساهمة في تحقيق عدالة اقتصادية عالمية وضمان حصول الدول النامية على التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تؤكد هذه التحركات المتعددة الأوجه على أن مصر تضطلع بدور ريادي في تعزيز التعاون الدولي، بما يخدم مصالحها الوطنية ويدعم الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.