اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته الميدانية اليوم بتفقد محطة الأتوبيس الترددي (BRT) عند تقاطع طريق الفيوم مع طريق الواحات، بالقرب من المتحف المصري الكبير، حيث تابع سير العمل في واحد من أهم المشروعات التي تستهدف تطوير منظومة النقل الجماعي بمصر.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يمثل نقلة حضارية تعكس رؤية الدولة في توفير وسائل نقل نظيفة وآمنة، مشيرًا إلى أن جميع الأتوبيسات كهربائية ومصنعة محليًا في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين الصناعات الاستراتيجية وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
وخلال الجولة، أوضح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن الأتوبيس الترددي يعد شريانًا رئيسيًا يربط شرق العاصمة بغربها وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بما يسهم في تحسين السيولة المرورية وتشجيع المواطنين على استخدام النقل الجماعي بدلًا من الاعتماد على السيارات الخاصة.
كما أشار الوزير إلى أن المشروع صديق للبيئة ويعتمد بالكامل على الأتوبيسات الكهربائية، بما يقلل من الانبعاثات ويحافظ على الصحة العامة.
من جانبه، استعرض المهندس محمد الشرقاوي، مدير المرحلة الثانية من المشروع، مكونات المحطة والمناطق الإدارية المختلفة، موضحًا أنها تضم ورش صيانة، مناطق شحن كهرباء للأتوبيسات بطاقة استيعابية تصل إلى 48 أتوبيسًا، منظومة مراقبة وتحكم في حركة التشغيل، ومبانٍ خدمية متعددة تشمل محلات تجارية ودورات مياه مهيأة لذوي الهمم.
كما تشمل المحطة مواقف للسيارات الملاكي بسعة 70 مركبة، وأخرى للميكروباص تسع 50 سيارة، إلى جانب مواقف الأتوبيسات الخاصة بالسوبر جيت لخدمة محافظات الصعيد.
واختتم رئيس الوزراء جولته بالتأكيد على أن المشروع يأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير شبكة النقل الجماعي في مصر بما يواكب المعايير العالمية ويحقق الراحة والأمان للمواطنين.