في تطور لافت للأحداث المرتبطة بأسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن من السيطرة على سفينة "مارينيت"، وهي آخر سفن الأسطول التضامني الذي كان في طريقه لكسر الحصار البحري المفروض على غزة.
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن عملية السيطرة جرت في عرض البحر، حيث تم توجيه السفينة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية تحت حراسة مشددة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على خلفية الحراك الدولي الشعبي لكسر الحصار.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات الإسرائيلية قامت بنقل 473 ناشطًا دوليًا، كانوا على متن سفن الأسطول خلال الأيام الماضية، إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم خلال الأيام المقبلة. ويضم هؤلاء النشطاء ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وبرلمانية من عدة دول.
ويُعد أسطول الصمود محاولة جديدة ضمن سلسلة من المبادرات الدولية الهادفة إلى كسر الحصار البحري عن غزة، وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصاعد المواجهات الإعلامية والسياسية بين إسرائيل والهيئات الدولية الداعمة لحقوق الفلسطينيين، في ظل تزايد الدعوات لفتح الممرات البحرية أمام المساعدات الإنسانية.