أثار الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان جدلًا واسعًا بعد أن وجّه انتقادات علنية وحادة لزميله يوسي ميلمان، متهمًا إياه بـ"الكذب" وتضليل الرأي العام بشأن تفاصيل تحقيق صحفي يتعلق بـ وثائق أشرف مروان و"عملية الخداع المصرية"، التي كشفت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي.
بيرغمان: "لا تحذيرات دقيقة قبل حرب أكتوبر"
في بيان رسمي، قال بيرغمان إن ما نشره ميلمان حول إنذار أشرف مروان كان غير دقيق، موضحًا أن:
- لم تُرسل أي تحذيرات دقيقة لإسرائيل قبل يومين من اندلاع حرب أكتوبر 1973.
- الإشارات التي قدّمها مروان كانت عامة وغامضة ولم تتضمن موعدًا محددًا للهجوم.
- أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم تعتبر تلك الإشارات مؤشرًا على حرب وشيكة.
وأكد بيرغمان أن الوثائق والمقابلات تشير بوضوح إلى أن مروان كان على علم بموعد الحرب قبل فترة طويلة، لكنه لم ينقل هذه المعلومات بدقة، وهو ما جعل إسرائيل ضحية لخطة خداع استراتيجية.
صراع يعكس أزمة أعمق في إسرائيل
اعتبر بيرغمان أن الخلاف مع ميلمان يتجاوز كونه سجالًا إعلاميًا بين صحفيين، موضحًا أن الأمر يعكس صراعات داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نفسها حول كيفية التعامل مع المعلومات وتقييم التهديدات.
وأضاف أن ما جرى مع أشرف مروان يمثل مثالًا تاريخيًا على فشل التقديرات الاستخباراتية، حيث وضعت إسرائيل على "فوهة بركان ثائر" عشية حرب أكتوبر.
جدل مستمر حول "الملاك"
القضية أعادت فتح ملف أشرف مروان، الذي ظل لعقود محط جدل كبير بين كونه "الجاسوس المثالي لإسرائيل" أو "أداة خداع مصرية"، خاصةً بعد تسريب وثائق جديدة تكشف دوره في تضليل الموساد قبل اندلاع الحرب.