في تطور لافت يترقبه العالم، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الجمعة، أن سفينة "مارينيت - صفد"، إحدى أبرز سفن أسطول الصمود، باتت على بُعد 50 كيلومترًا فقط من شواطئ قطاع غزة، لتصبح الأقرب حتى الآن من تحقيق هدفها في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

 

وأوضحت اللجنة، عبر بيان رسمي نُشر على صفحتها في موقع فيسبوك، أن هناك 9 سفن إضافية تُشكّل النواة الأساسية للأسطول الجديد، ما زالت تبحر نحو غزة وتفصلها مسافة تقارب 885 كيلومترًا عن الوصول إلى الشواطئ الفلسطينية.

 

من بين هذه السفن تبرز سفينة "الضمير"، الأكبر حجمًا ضمن الأسطول، حيث تحمل على متنها أكثر من 100 ناشط دولي من بينهم إعلاميون وأطباء ومتضامنون من مختلف الجنسيات، في رسالة تضامنية عالمية تهدف إلى كسر الحصار وإنهاء معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون داخل القطاع.

 

 أسطول الصمود تحت الضغط الإسرائيلي

بالتزامن مع هذا التحرك البحري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال اعترضت عددًا من سفن الأسطول، وقامت باعتقال 473 ناشطًا دوليًا كانوا على متنها. وجرى نقلهم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن عملية الترحيل من المقرر أن تتم جوًا مطلع الأسبوع المقبل، حيث ينتمي المعتقلون إلى عدة جنسيات، وجميعهم شاركوا في التحرك الدولي الذي يستهدف فضح سياسات الحصار المفروض على غزة وإبراز معاناة سكانها أمام الرأي العام العالمي.

 

اهتمام عالمي وتحركات متصاعدة

يُذكر أن تحركات "أسطول الصمود" تحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، حيث تُعتبر جزءًا من سلسلة مبادرات إنسانية وشعبية عالمية تسعى إلى كسر الحصار البحري، وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

 

هذا الحدث يفتح الباب أمام تساؤلات حول ردود الفعل الإسرائيلية والدولية في الساعات المقبلة، خاصة مع اقتراب وصول السفينة "مارينيت - صفد" إلى غزة، وهو ما قد يشعل مواجهة دبلوماسية وإنسانية جديده في المنطقة.