في تصعيد جديد للحرب الاستخباراتية بين إيران وإسرائيل، أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الجمعة اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عامًا، بتهمة التجسس لصالح إيران خلال عمله في أحد الفنادق القريبة من البحر الميت.

 

ووفق بيان مشترك صادر عن جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية، فإن الموقوف قام بتصوير الفندق والمناطق المحيطة به وإرسال هذه المواد لجهات إيرانية، في إطار نشاط استخباراتي معادٍ. وأكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول حجم الشبكة التي قد يكون جزءًا منها.

 

تزايد حالات التجسس الموالية لإيران في إسرائيل

 

الحادثة الأخيرة ليست معزولة؛ إذ شهد العامان الماضيان الكشف عن عشرات محاولات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل، من بينها اعتقال شخصين هذا الأسبوع في مدينة هولون بتهمة تصوير مواقع عسكرية حساسة لصالح إيران.

 

التقارير الصحفية العبرية وصفت هذه الظاهرة بأنها "مقلقة للغاية"، مشيرة إلى أن "كمية الجواسيس التي تمكنت إيران من تجنيدهم داخل إسرائيل مذهلة، وما يثير المخاوف أكثر هو أن بعضهم لا يزال ينشط بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية".

 

خبراء: حرب استخباراتية غير مسبوقة

 

يرى محللون وخبراء أمنيون أن تصاعد أنشطة التجسس الإيراني يعكس مستوى غير مسبوق من الاختراق الأمني، ويؤكد أن تل أبيب تواجه تحديًا استراتيجياً طويل الأمد، خاصة في ظل سعي طهران لتعزيز نفوذها عبر حرب الظل الاستخباراتية.

 

ويشير مراقبون إلى أن هذه العمليات قد تحمل تداعيات واسعة على الأمن القومي الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار إيران في تطوير آلياتها وأساليبها لتجنيد عملاء محليين وجمع معلومات دقيقة عن المواقع المدنية والعسكرية الحساسة.